نقل الصحفي الباكستاني، حميد مير، عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتلته قوة أمريكية خاصة بباكستان قبل أيام، قوله: إنّه يُعد ابنته "صفية" لتقاتل أعداء الإسلام.
وقال ابن لادن لمير: "لقد أصبحت أبًا لفتاة بعد 11 سبتمبر.. لقد سميتها صفية، تيمنًا بالمرأة التي قتلت الجاسوس اليهودي في عهد النبي "صلى الله عليه وسلم"، وابنتي ستقتل أعداء الإسلام مثل صفية".
والغريب أنّ صفية هذه، هي البنت التي شهدت مقتله على أيدي الأمريكان الأحد الماضي، وفقًا لمسئولين باكستانيين، كما أنّ والدتها "أمل الصداح، اليمنية الأصل" تتعافي من إصابة في ساقها أُصيبت بها أثناء الهجوم على مقر ابن لادن، وفقًا لمصادر باكستانية.
وُلدت صفية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي تبناها تنظيم القاعدة آنذاك بقيادة والدها، من أم يمنية تُدعى أمل الصداح الّتي أصبحت الزوجة الخامسة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن قبل عام من هجمات التاسع من سبتمبر 2001.
كانت أمل في الثامنة عشرة من عمرها عندما تزوجت من ابن لادن، الذي كان في الثالثة والأربعين من عمره.
وبعد عام من العرس، أنجبت أمل الصداح ابنة في قندهار أُطلق عليها اسم صفية، وذلك قبل أيام قليلة من هجمات 11/9، لتعيش هذه الابنة حتى ترى مقتل والدها بالرصاص الأحد الماضي.
وكان قد عثر على جواز سفر لمرأة يمنية في مقر ابن لادن، ربما يعود لها، ولكن الاسم ليس مطابقًا.
وليس واضحًا ما إذا كان لابن لادن وأمل الصداح أطفال آخرون غير صفية، غير أنّ له أكثر من 20 ولدًا من خمس زوجات، وقيل إنّ أحد أبنائه الكبار قُتل في الغارة على المقر بأبوتاباد.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، فإن ابن لادن تزوج الأولى، وهي ابنة خاله نجوى غانم، وهو في سن 17، والّتي كانت على الأرجح أصغر منه بعامين.
وأنجب بن لادن منها 11 طفلاً، غير أنها تركته وتركت أفغانستان قبل أيام قليلة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
أما الزوجة الثانية لابن لادن فهي خديجة شريف، وهي تكبره بتسع سنوات، كما كانت متعلمة، وتزوجا عام 1983، وأنجبت له ثلاثة أبناء، غير أنهما تطلقا في نهاية المطاف، بينما كانوا يعيشون في السودان في عقد التسعينيات من القرن العشرين.
والغريب أنّ نجوى، زوجة بن لادن الأولى ساعدت زوجها في الزواج من ثالثة هي خيرية صابر، وكانت امرأة متعلمة تعليمًا عاليًا، وحاصلة على شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، وتزوجت خيرية من بن لادن عام 1985، وأنجبت له طفلاً واحدًا وكان ذكرًا.
والزوجة الرابعة هي سهام صابر، التي تزوجها ابن لادن عام 1987، وأنجبت له أربعة أطفال، غير أنّ مصيرها مجهول مثل خيرية، إذ لم يسمع عنها منذ احتلال أفغانستان.
ووفقًا لحارسه أبو جندل، بعد ذلك انتقل ابن لادن بعائلته الممتدة إلى أفغانستان عام 1996، وكانوا على متن حافلة ترافقها سيارة كاملة.
وقال: إنّ زوجات ابن لادن الثلاث كن يعشن في وئام في المنزل نفسه، وكانوا يذهبون في نزهات عائلية، حيث يركب ابن لادن في سيارة تليها حافلة الأسرة، وفي مثل هذه النزهات كان ابن لادن يعلم زوجاته كيفية استخدام الأسلحة.
ووفقًا لأبي جندل، كان لأسامة بن لادن 11 ابنًا، بعضهم تخلى عن حياة التقشف التي يعيشها والدهم من أجل حياة أكثر ازدهارًا، بوصفهم جزءًا من عائلة ابن لادن الثرية، أما بالنسبة للبنات، فليس هناك إمكانية لمعرفة عددهن.